Eductrip

🕊️ فتوى جديدة في سوريا

أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا فتوى تُحظر جميع أشكال القتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك جرائم الشرف والثأر القبلي، ما قوبل بإشادة من المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك

الإمكانيات الزراعية في نمو

شركة OCP تخطط لتوسيع إنتاج الأسمدة غير النيتروجينية لدعم القطاع الزراعي والبيئي داخليًا وخارجياً

روسيا والمغرب يقيّدان النمو الاقتصادي

يُعتبر - دولة شراكة أولية - لسويسرا، مع تطوير العلاقات الاقتصادية في مجالات التجارة والسياحة والبنية التحتية

المغرب يوظف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للحد من حرائق الغابات







شهد المغرب خلال السنوات القليلة الماضية تطورًا ملحوظًا في اعتماده على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لمواجهة حرائق الغابات، وهو ما ساهم بشكل كبير في تقليص عددها والحد من آثارها السلبية.


رصد مبكر للحرائق


لتعزيز قدراته في الرصد المبكر، اعتمد المغرب على استخدام طائرات مسيّرة، وأجهزة استشعار أرضية، وكاميرات تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. تُوضع هذه المعدات في المناطق الأكثر عرضة للحرائق، بهدف رصد الدخان أو ارتفاع درجات الحرارة في مراحلها الأولى.


وتُعد أجهزة الاستشعار الأرضية بمثابة شبكات مدعّمة بإنترنت الأشياء، حيث تساهم في إرسال بيانات دقيقة حول التغيرات البيئية التي قد تُنذر باشتعال النيران.


تجدر الإشارة إلى أن الغابات تغطي نحو 12 بالمئة من مساحة المملكة، وتتعرّض سنويًا لحرائق متفاوتة الشدة.


التكنولوجيا.. نقطة قوة في المواجهة


أوضح الخبير المغربي في مجال البيئة، مصطفى بنرامل، أهمية استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة لمكافحة الحرائق، مؤكدًا على ضرورة دعم الاتجاه نحو استخدام الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد وتتبع بؤر الحرائق.


وأشار بنرامل إلى أن عمليات الرصد بواسطة هذه الوسائل التقنية تُعد من أهم نقاط القوة في التدخل لمواجهة الحرائق، نظرًا لقدرتها على التنبؤ بالخطر والكشف المبكر.


وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تحليل البيانات القادمة من الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة وأجهزة الاستشعار الأرضية، بهدف التنبؤ بمخاطر الحرائق واكتشافها في بداياتها.


كما أوضح أن الأقمار الصناعية تتيح الحصول على صور جوية واسعة النطاق، تساعد على رصد التغيرات التي تطرأ على الغطاء النباتي ودرجات الحرارة، ما يمكن من الكشف عن الظروف المؤدية لنشوب الحرائق قبل حدوثها أو في مراحلها الأولى.


وأكد الخبير المغربي أن بعض الأقمار الصناعية مزوّدة بتقنيات التصوير الحراري لرصد النقاط الساخنة، مما يعزز جهود الوقاية والاكتشاف المبكر.


دور الطائرات المسيّرة


كما أبرز بنرامل أهمية الطائرات المسيّرة، التي يمكن تزويدها بكاميرات حرارية وأنظمة تصوير متعددة الأطياف، مما يمكّنها من مراقبة مساحات واسعة بدقة وكفاءة. وأوضح أنها تتيح صورًا آنية تساعد في تحديد النقاط الساخنة، والتنبؤ باتجاه وسلوك الحريق.


وذكر أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل أنماط انتشار الحرائق، مما يساهم بشكل كبير في توجيه جهود المكافحة بشكل أكثر فعالية.


نتائج إيجابية ملموسة


وبفضل استخدام هذه الوسائل المتطورة، تمكّن المغرب من تقليص المساحات المتضررة من الحرائق بشكل ملحوظ. ففي عام 2024، تراجعت المساحات المحترقة إلى 870 هكتارًا فقط، مقارنة بـ6426 هكتارًا في عام 2023، بحسب بيانات رسمية.


جهود الوكالة المغربية للمياه والغابات


تعمل الوكالة المغربية للمياه والغابات على تطوير آليات استشعار حديثة تُستخدم لتقييم درجة خطورة اندلاع الحرائق، وتساعد على اتخاذ تدابير وقائية استباقية.


كما تمكنت الوكالة من تحسين التجهيزات ووسائل التدخل وتعزيز الكفاءات التقنية للفرق المتخصصة في حماية الغابات.


وتنفذ الوكالة سنويًا برنامج عمل يركز على الوقاية والكشف والإنذار ومكافحة الحرائق، وذلك بالتعاون مع عدة جهات من بينها الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية، ووزارة التجهيز والنقل، والمكتب الوطني للمطارات.


وتشمل إجراءات الوقاية تثقيف المواطنين، وإزالة الأشجار المحاذية للطرق وخطوط الكهرباء ذات الجهد العالي التي تمر عبر الغابات.


تعزيز الحماية والإنذار المبكر


وفي إطار الكشف والإنذار، تعمل الوكالة على تعزيز حراسة الغابات في المناطق الأكثر عرضة للخطر، من خلال إنشاء مراصد ثابتة ومتنقلة، وإعداد خرائط خاصة بمخاطر الحرائق.


كما تزود الوكالة وحدات التدخل بالمعدات الأساسية، وتقتني مواد خاصة تُستخدم لتقليل سرعة انتشار النيران، من بينها طائرات مخصصة لإخماد الحرائق.


وتمضي الوكالة قُدمًا في تطوير وتجهيز المطارات والقواعد الجوية الاستراتيجية، خاصة في طنجة، والناظور، وفاس، والقنيطرة، وتازة، بالبنى التحتية والتجهيزات الضرورية مثل منصات الإقلاع والهبوط، وحظائر الطائرات، وخراطيم الإطفاء، ومضخات المياه.


مرحلة ما بعد الحريق


أما بعد إخماد النيران، فتستخدم السلطات المغربية الطائرات المسيّرة والأقمار الصناعية لتقييم حجم الأضرار، ووضع خرائط دقيقة للمناطق المتأثرة، ما يساعد في جهود التعافي وإعادة التأهيل البيئي.


استشراف المستقبل


وفي إطار التطلعات المستقبلية، كشف بنرامل أن المغرب يعمل على تطوير روبوتات ذكية قادرة على التوغل في المناطق الخطرة للمساعدة في إطفاء النيران، والكشف عن الغازات، وتوفير معلومات بصرية عن بعد.


واعتبر أن التكنولوجيا الحديثة تُعد فعالة للغاية في الحد من الحرائق، إذ تمكّن من الاستجابة السريعة والكشف المبكر، وتقلل من الأضرار، وتحسن الوعي الظرفي من خلال تزويد فرق الإطفاء بمعلومات آنية ودقيقة.


كما أشار إلى أن هذه الوسائل تساهم في تعزيز السلامة، من خلال تقليل المخاطر التي يتعرض لها رجال الإطفاء بفضل استخدام الطائرات المسيّرة والروبوتات.


وشدد في ختام حديثه على أهمية توجيه الموارد بشكل أكثر فاعلية بناء على بيانات دقيقة عن انتشار النيران، داعيًا إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.

التعليقات 0

لا توجد اي تعليقات كن أول من يعلق

أخر الانباء حول الرياضة

لا تنسى مراسلتنا عبر البريد الالكتروني

يمكنك الاشتراك في النشرة البريدية لكي يصلك كل جديد