الرباط – 27 فبراير 2025
أكد مصدر مسؤول في الجمعية المغربية لمصدري المنتجات الزراعية إلى إفريقيا والخارج أن السلطات الموريتانية بدأت في تنفيذ قرار يمنع استيراد الطماطم المغربية، بهدف حماية الإنتاج المحلي. وأوضح المصدر أن هذا الإجراء أدى إلى توجيه معظم صادرات الطماطم المغربية نحو أسواق أخرى، لا سيما السنغال ومالي.
وأشار المصدر إلى أن هذه القيود، سواء من جانب موريتانيا أو بعض الدول الإفريقية الأخرى، أثرت بشكل ملحوظ على حجم الصادرات المغربية من الطماطم نحو القارة الإفريقية، حيث انخفضت إلى 20% فقط من الكميات المعتادة.
ورغم ذلك، استبعد المسؤول اتخاذ السلطات المغربية قرارًا بتعليق التصدير نحو إفريقيا، مؤكدًا أن الطماطم لا تزال متوفرة في الأسواق المحلية، خاصة في سوق إنزكان، حيث تتراوح أسعارها بين 175 و200 درهم للصندوق (30 كيلوغرامًا) حتى يوم الخميس 26 فبراير 2025.
وأضاف أن الأسعار حاليًا مستقرة في أسواق الجملة، لكنه لم يستبعد ارتفاعها مع اقتراب شهر رمضان، نظرًا للطلب المتزايد خلال هذه الفترة. وأرجع السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار المحتمل إلى المضاربين والوسطاء، الذين يؤثرون سلبًا على المستهلكين والمصدرين على حد سواء.
في المقابل، عزز المغرب صادراته من الطماطم نحو أوروبا، حيث أصبح ثاني أكبر مورد لهذه الفاكهة إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024، متجاوزًا إسبانيا التي فقدت موقعها الريادي. وبحسب تقرير صادر عن Hortoinfo استنادًا إلى بيانات Euroestacom وICEX-Eurostat، فقد زادت صادرات المغرب من الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 47.18% منذ عام 2016، بينما تراجعت صادرات إسبانيا بنسبة 34.2%، وهولندا بنسبة 21.11%.
وسجل المغرب صادرات بلغت 579.79 مليون كيلوغرام من الطماطم في 2024، متجاوزًا إسبانيا التي لم تتجاوز 531.77 مليون كيلوغرام، مما يمثل انخفاضًا بحوالي 276.35 مليون كيلوغرام مقارنة بعام 2016. كما حقق المغرب عائدات بقيمة 999.04 مليون يورو (حوالي 10.4 مليارات درهم)، بزيادة قدرها 581.72 مليون يورو مقارنة بعام 2016، مع متوسط سعر بلغ 1.72 يورو للكيلوغرام (17.93 درهم).
ورغم التحديات التي تفرضها القيود الإفريقية، يواصل المغرب تعزيز حضوره في السوق الأوروبية، مستفيدًا من تراجع منافسيه التقليديين في القطاع.