كشفت مصادر مطلعة أن هوية الضحية في فاجعة إبن أحمد تأكدت بنسبة تقارب 95%، ويتعلق الأمر بشخص يُلقب بـ "محراش"، كان يعمل في حياته كسمسار. وتشير المعطيات إلى أن الضحية كانت تربطه خصومة سابقة مع المشتبه فيه، الذي زاره مؤخراً بنية "الصلح"، وهو ما قبِله الضحية بحسن نية.
غير أن الجاني استدرجه إلى مراحيض أحد المساجد، حيث أقدم هناك على ارتكاب جريمة بشعة تمثلت في قتله ثم تقطيعه إلى أجزاء. وتفيد معلومات شبه مؤكدة بأن الجاني قام بعد ذلك بسلخ اللحم عن العظام، وطهوه ثم طحنه، وقد تناقلت شهادات محلية مزاعم صادمة تفيد بأنه تناول بعض الأجزاء، حيث نُقل عنه قوله: "كلت مو كلتو".
ووفق ذات المصادر، لوحظ خلال الأيام الأخيرة أن الجاني كان يتردد بكثرة على منطقة تُعرف بـ "الگرنة"، وكان يثير الفوضى هناك، ويُرجَّح أنه كان يتعلم تقنيات السلخ وتقطيع الجثث، استعداداً لتنفيذ جريمته.
عقب تنفيذ الجريمة، قام المشتبه فيه برمي بعض أجزاء الجثة في بالوعات المراحيض لإخفائها، فيما عُثر على أعضاء أخرى – منها أفئدة، ذراعين، ضلوع، وعظام ورك – في مسرح الجريمة، وقد كانت منزوعة اللحم. كما تم العثور على أجزاء من الرأس مثل الأذن والعين، في محاولة واضحة منه لطمس معالم هوية الضحية.
وبتفتيش منزل الجاني، عثرت السلطات على عدد من الهواتف والأسلحة البيضاء الكبيرة، بالإضافة إلى قائمة تضم أسماء يُشتبه في كونها أهدافاً مستقبلية له.
التحقيقات لا تزال جارية بتنسيق بين الأجهزة الأمنية المختصة، مستعينة بوحدة الكلاب المدربة (السينوتقنية) لتحديد أماكن باقي الأشلاء، وسط حالة استنفار أمني ومتابعة دقيقة من المسؤولين.