يثير تفشي داء الحصبة، المعروف بـ"بوحمرون"، مخاوف ساكنة طنجة، خصوصاً أولياء التلاميذ، بعد تسجيل عدد من الإصابات في مؤسسات تعليمية عمومية وخاصة. وتواصل السلطات المحلية ومسؤولو قطاعي التعليم والصحة متابعة الوضع عن كثب لمحاصرة هذا المرض شديد العدوى.
ارتفاع الإصابات وتدخل المستشفيات
تشير معطيات ميدانية إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية بمدينة طنجة تستقبل يومياً حالات جديدة من الأطفال المصابين بالحصبة. ويُقدر أن المستشفى الجامعي محمد السادس يستقبل حوالي 7 حالات يومياً من إقليم طنجة أصيلة. ويتم توفير العلاجات الضرورية للمصابين وعزلهم لمنع انتقال العدوى إلى المحيطين بهم.
التأكيد على استقرار الوضع
رغم ارتفاع عدد الحالات المسجلة، أكدت مصادر مسؤولة بمدينة طنجة أن الوضع "لا يستدعي القلق"، مع استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لمحاصرة المرض. كما أوضحت مصادر من قطاع التعليم أن الإصابات في صفوف التلاميذ "مستقرة"، وأن الحالات التي أصيبت سابقاً تماثلت للشفاء وعادت لمقاعد الدراسة.
السيطرة داخل السجن
في سجن طنجة 2، أفادت مصادر طبية بتحسن الوضع الصحي، حيث لم تسجل حالات إصابة جديدة بالحصبة بين النزلاء، مما يشير إلى السيطرة على المرض داخل المؤسسة السجنية.
حملات تحسيسية وتطعيم التلاميذ
وفي سياق مواجهة انتشار المرض، أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حملة توعوية لحث أولياء الأمور على التأكد من استكمال تطعيم أطفالهم. وتتم الحملة بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لضمان تلقيح التلاميذ الذين لم يستكملوا جرعاتهم.
حصيلة الإصابات في المؤسسات التعليمية
تشير الإحصائيات إلى أن 15 مؤسسة تعليمية بمدينة طنجة، من بين 400 مؤسسة عمومية وخاصة، سجلت إصابات بمرض الحصبة، بلغ عددها الإجمالي 75 حالة، منها حالة وفاة واحدة تعود لطفل كان يعاني من داء السكري.
جهود متواصلة لمحاصرة المرض
تواصل السلطات جهودها لمحاصرة داء الحصبة والحد من انتشاره، مع متابعة دقيقة للوضع في المدارس والمراكز الصحية، في إطار حماية صحة الأطفال وسلامة المجتمع.