وزارة التربية الوطنية تضع خططًا لتنظيم الموسم الدراسي 2025-2026
وجّه محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مراسلة إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تتعلق بتحضير الخريطة التربوية للموسم الدراسي 2025-2026، مع التركيز على تقليص الاكتظاظ داخل المدارس ومواصلة تعميم تدريس اللغتين الأمازيغية والإنجليزية.
وحسب الوثيقة، فإن الاستعدادات للموسم الدراسي المقبل ستمر عبر عدة مراحل، من بينها إعداد الخريطة النظرية الخاصة بالتعليم الابتدائي والثانوي خلال شهر مارس الجاري. كما تتضمن توجيهات بخصوص رصد أعداد الحجرات الدراسية الجديدة، والمطاعم الداخلية، وتحسين توزيع القطاعات المدرسية، وذلك بهدف تدبير الموارد التعليمية بكفاءة أكبر.
وتشمل الإجراءات أيضًا إدخال البيانات الخاصة بالتعليم الأولي في جميع الجماعات، وتحديد عدد الأطفال في سن التمدرس ونسبة التسجيل المتوقعة، إضافةً إلى تحسين معدلات التدفق التعليمي وتعزيز الدعم الاجتماعي في مجالات الإطعام والنقل الداخلي.
وفيما يتعلق باللغات، سيتم مواصلة التعميم التدريجي للغة الأمازيغية في التعليم الابتدائي وفقًا للمذكرة رقم 23/028 الصادرة في مايو 2023، إلى جانب استكمال تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الإعدادي، بناءً على المذكرة 23/030 الصادرة في نفس العام.
وتُعدّ هذه الخريطة التربوية أداة أساسية لتوزيع المدرسين الجدد وضمان توازن الموارد البشرية، مما يستدعي التخطيط الجيد للبنيات التربوية لتجنب الأقسام المكتظة أو المخففة، وتحقيق توزيع عادل للخريجين الجدد.
كما دعت المراسلة الوزارية إلى تحديد عدد التلاميذ في القسم بحد أقصى 30 تلميذًا في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، و36 تلميذًا في باقي المستويات الابتدائية وجميع مستويات الثانوي الإعدادي والتأهيلي، مع العمل على الحد من الأقسام التي يتجاوز عدد تلاميذها 40 كلما سمحت الظروف بذلك.
وفي إطار تحسين استغلال الموارد البشرية، تسعى الوزارة إلى تقليص عدد الأقسام المخففة، واعتماد أقسام مشتركة بحد أقصى 30 تلميذًا لمستويين دراسيين، و15 تلميذًا لثلاثة مستويات داخل القسم الواحد، بما يضمن تحسين جودة التعليم وترشيد الموارد المتاحة.