المغرب يعزز شبكة السكك الحديدية استعدادًا لكأس العالم 2030
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب، اليوم الأربعاء، عن فوز شركات فرنسية وإسبانية وكورية جنوبية بمناقصات لتزويد البلاد بـ168 قطارًا من أنواع مختلفة، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تطوير وتوسيع شبكة السكك الحديدية في المملكة.
مشروع تطوير السكك الحديدية
يأتي هذا البرنامج في سياق استعدادات المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث يسعى إلى تعزيز خدمات القطارات السريعة والرابطة بين المدن، إضافة إلى تحسين النقل الحضري.
تفاصيل المناقصة
وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية أن المناقصة تضمنت شراء 150 قطارًا مخصصًا للنقل بين المدن والنقل السريع والخدمات الحضرية، بالإضافة إلى 18 قطارًا فائق السرعة لدعم تمديد شبكة القطارات عالية السرعة.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أكثر من خمس سنوات على تشغيل أول خط للقطارات الفائقة السرعة في المغرب، المعروف باسم "البُراق"، الذي تم تدشينه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ويربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء. ويُعد هذا القطار الأسرع في أفريقيا، حيث بلغت تكلفة إنشائه نحو 2.3 مليار دولار.
استثمارات ضخمة في القطاع
وضعت الحكومة المغربية خطة استثمارية بقيمة 87 مليار درهم (8.7 مليارات دولار) لتعزيز قطاع السكك الحديدية خلال السنوات القادمة. ووفقًا لوزير النقل المغربي عبد الصمد قيوح، تهدف المملكة إلى تشييد 1300 كيلومتر من الخطوط الجديدة للقطارات فائقة السرعة، إلى جانب 3300 كيلومتر من خطوط القطارات التقليدية، مما سيمكن من ربط 43 مدينة بدلاً من 23 مدينة حاليًا.
يُشكل هذا المشروع الطموح خطوة مهمة في تعزيز البنية التحتية للنقل في المغرب، مما يسهم في تحسين التنقل داخل المملكة وتعزيز موقعها كمركز لوجستي متقدم في المنطقة.